الأقسام: للأهل

بواسطة: قبس

مشاركة

الأقسام: للأهل

بواسطة قبس

مشاركة

“مفاتيح السعادة الخمسة في بناء شخصية المراهق “

 

لاشك أن مرحلة المراهقة هي مرحلة حرجة واستثنائية، نتصادم من خلالها في كثير من حواراتنا مع أبنائنا ولا نجد تفسيراً لكل هذه الخلافات، فتسود أجواء التوتر والمشاحنات بين الأهل وأبنائهم المراهقين.

ونحن من خلال منصة قبس سنقدم لك عزيزي المربي المفاتيح الخمسة التي أكد عليها الأخصائيون النفسيون، و الواجب توفرها لتحقق السعادة والاتزان النفسي لشخصية المراهق وهي :

1- الحب: تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة مذبذبة عاطفياً يكون المراهق أكثر حساسية ، ويعاني من مجموعة من المشاعر السلبية اتجاه ذاته، وشكوك اتجاه مكانته عند أهله، وهنا يأتي دور الأهل في إشباع هذا الجانب في نفوس أبنائهم في التعبير عن مشاعر الفخر والمديح كأن تقول لابنك : ” أنا فخور بك.. حبيبي الذي أصبح شاباً.. سوف أدربك على قيادة السيارة.. أنت سندي..أنت حبيبي..”.

أو تقولي لابنتك: ” لقد كبرت وأصبحت شابة جميلة.. من هي أحلى البنات؟.. ابنتي كبرت وأصبحت بطولي.. الله لا يحرمني منك.. أنت أميرتي..”.

لا تحسبوا أن التعبير عن مشاعر الحب والفخر بأبنائكم ستذهب أدراج الرياح، إنما على العكس تنغرس في شخصية وكيان أبنائكم حتى لو لم يبدو أي اهتمام أو ردود أفعال اتجاهها ، بل إنهم من الداخل يكونوا مستمتعين بها ولكن لا يبدوا أي اهتمام ظناً منهم بأنهم ليسوا صغاراً و أصبحوا كباراً، ولكننا كمربين نعرف تماماً مدى أهمية العبارات التحفيزية لأبنائنا المراهقين.

2- الأمان: إذا انعدم الأمان اهتزت كل الأساسيات الداخلية بنفسية الإنسان، ولنسأل أنفسنا هل نوفر الأمان لابننا المراهق الذي أصبح يفهم بالضبط مابين السطور، فإذا كان هناك مشاكل بين الأب والأم ،أو لديك مشاكل في العمل، أو مشاكل مالية، تأكد أنها ستنعكس سلباً على ابنك المراهق وسيعاني من الفلق والتوتر وعدم التركيز في دراسته، ويلجأ لصديقه المقرب ليكلمه عن معاناته .

فلو كانت علاقتك بابنك المراهق متوترة أو تتلفظ بكلمات تهز شعوره بالأمان كأن تقول له: ” أنت لست ابني.. أخرج من منزلي.. أنا لست فخوراً بك.. أنا لا أستطيع أن أعيش معك في منزل واحد”. فتوقف حالاً إنك تؤذيه دون أن تعلم .

كل هذه العبارات السلبية لها أثرها العميق في شخصية المراهق الذي غالباً ما يكون بأمس الحاجة للكثير من الدعم والصبر في هذه الفترة الحساسة.

فكيف نطالب بمراهق مبدع ونحن مستمرون في تأنيبه وتحطيم شخصيته، وهنا يأتي دورنا كأهل في تقديم كل سبل الدعم النفسي والصبر عليه.

3- الاحترام والتوجيه الإيجابي:

لو لاحظنا أن كل حاجة تكمل الحاجة التي تليها فبعد تقديم الحب والأمان لأبنائنا المراهقين علينا أن نحترم ذواتهم ونطور أسلوب حوارنا ليقوم على الاحترام والمنطق وتقدير الذات. وكذلك في حال وجود بعض الخلافات فمن الممكن حلها بوضع قوانين تضبط سلوكياتهم بطريقة لا تقلل من كرامة المراهق ليشعر دوماً بأنه محترم في بيته وليس مضطهداً .

4- الحاجة إلى المكانة الاجتماعية:

غالباً ما يكون المراهقين بأمس الحاجة إلى إثبات أنفسهم في المجتمع، وهنا يأتي دورنا كأهل في مساعدتهم على إيجاد أصدقاء جيدون، وإشراكهم بنوادي تدعم شخصياتهم لتخرجهم من قوقعة المراهقة.

5- الحاجة لإثبات الذات:

كلنا بحاجة لإثبات أنفسنا، وأننا محط اهتمام من حولنا في هذا الكوكب الواسع، لذا علينا أن نجعل من دعم ابننا المراهق ليثبت نفسه في مجتمعه الضيق مبدئياً هدفاً نصب أعيننا ، ثم العائلة الكبرى ثم الأصدقاء والمدرسة.

وعلينا نحن كمربين أن نبحث على نقاط القوة لدى أبنائنا ونغذيها ونستثمر فيها. فلو كان ابنكم يحب الرسم فمن الممكن أن تنتقلوا لمرحلة ثانية معه وتفتحوا له صفحة على الانستجرام تحت إشرافكم الكامل ليعرض رسوماته، أما لو كان من محبي الطبخ وتحضير الحلويات فمن الممكن أن يقوم بعمل قوالب الحلوى وبيعها عن طريق الانستجرام.

ولو كان باحثاً ويمتلك ملكة الحديث فدعه يفتح قناة على اليوتيوب ويخبر الناس عن معلومات مهمة، ويضيف محتوى هادف يكسب فيه أجر، ليكون لديه هدف من عمر مبكر لإثبات ذاته.

الحب، الأمان، الاحترام، المكانة الاجتماعية، واثبات الذات، هي المفاتيح الخمسة لبناء شخصية متوازنة ستكبر وتصبح بعدها رجالاً ونساءً تعمر الأرض وترفع من شأن الأمة الإسلامية ..

تابعوا جديدنا على منصة قبس لتحصدوا الكثير من المعلومات التي تدعم الصحة النفسية لشخصية أبنائكم ..

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليق