الأقسام: للأهل, للمراهق

بواسطة: قبس

مشاركة

الأقسام: للأهل, للمراهق

بواسطة قبس

مشاركة

خمسة طرق لمساعدة المراهق ليشعر بالرضا عن نفسه ..

ليشعر المراهق بالرضى عن نفسه وحب ذاته يحتاج الكثير من الدعم من أهله فهم مصدر الأمان الأول لإنطلاقة الثقة بالذات ..

وكل النقاط اللي سأذكرها تحتاج تهيئة من الأهل ودعم مستمر..

 

 

أولا: تمارين يومية..

يحتاج ابنا وابنتنا المراهقة الحصول على تمارين رياضية بشكل يومي ومستمر، ولاننسى خاصة الفترة الحالية وكثرة صرف وقتهم أمام الشاشات والهواتف النقالة..

 

هناك مراجعة حديثة لـ 38 دراسة دولية تشير إلى أن النشاط البدني وحده يمكن أن يحسن احترام الذات ومفهوم الذات لدى الأطفال والمراهقين.

 

ولينمو تقدير الذات أكثر يحتاج المراهق ممارسة الرياضة في الأماكن الخاضعة للإشراف في المدارس أو الصالات الرياضية وليس وحيدا في المنزل..

 

ثانيا: التركيز على التعاطف مع الذات وإيقاف جلد الذات..

والفرق بينهما عظيم فجلد الذات له مخاطره دائما لأن المراهق يحاسب نفسه طوال الوقت ماذا سأحقق؟ هل أنا جيد بما فيه الكفاية؟ ماهو وضعي بين زملائي؟ هل أهلي راضيين عني؟ وغيرها من دوامات جلد الذات..

 

كيف ستتغير حياة المراهق إن توقف عن جلد ذاته؟ واستبدلها بالتعاطف مع ذاته

 

التعاطف مع الذات هو معاملة نفسك باللطف والانفتاح والقبول .. ويمكننا تسميته بديل صحي للسعي المستمر وتقدير الذات.

 

هناك دراسة عن التعاطف الذاتي للمراهقين للباحثة كرستين نيف، وجدت أن المشاركين الذين لديهم درجة أعلى من التعاطف الذاتي لأنفسهم أظهروا رفاهية أكبر في حياتهم اليومية، وهذا يرجع لأنهم كانوا متقبلين عيوبهم، وأقروا أنهم يحاولوا بشكل مستمر ولم يستسلموا مثلهم مثل كل الذين من حولهم تحت فكرة

(“الجميع يرتكب أخطاء ؛ أنت لست وحدك”)..

 

لذا لنزرع لدى أبنائنا الشعور بالتعاطف مع الذات عوضاً عن جلد الذات القاتل…

 

 

ثالثا: تجنب المقارنة الاجتماعية

ما إن دخلنا بالمقارنة الاجتماعية دخلت المشاكل والتعب النفسي وهذه الدوامة صعب الخروج منها وللأسف عند المراهقين الموضوع حساس جدا وغالبا يشعرون بهذه المقارنة حتى في خيالهم، فالبعض لديه جمهور خيالي يقيمه، وكأن جميع سكان الكرة الأرضية ينظر له ويقيمه..

 

لذا دورنا كأهل يكون بإيقاف المقارنات على الفور، وإظهار إيجابيات كل ابن ودعمها،

أما بالنسبة للمدرسة: التقليل من المقارنة الاجتماعية من خلال

عدم مشاركة العلامات بشكل علني

توفير فرصة للطلاب التي تحتاج وقت لمراجعة أو إكمال المهام.

التركيز على النمو والتطوير الفردي للطالب..

الاعترف بنجاحات الطلاب الصغيرة والبسيطة..

 

نحن نحتاج أن ندعم أبنائنا بشكل مستمر و نبعد عنهم فكرة المقارنة بالمجتمع ودعم فكرة أنهم جيدين كما هم وأننا نحبهم كما هم..

 

 

 

رابعا: تطوير مهارات المراهق

دور الأهل مراقبة أبنائهم من الصغر وإدراك مواطن الموهبة والاهتمام التي لديهم، لدعمهم عليها..

وتعريضهم لأكبر قدر ممكن من الخبرات حتى نتأكد فعلا هل هو حقا رياضي مميز، أو أنه قد يبدع عندما يشترك في مشاريع العلوم المدرسية.

 

لذا من المهم أن يعلم المراهق أكثر عن نفسه ويتعرض لمجالات أكثر فهل هو مبدع في المجال اللغوي أم المنطقي الرياضي، أم الحركي الرياضي، أم الاجتماعي أم الطبيعي

 

دعونا نتقرب من المراهق ونرى ماهي قيمه وأولوياته الشخصية؟

يمكنه القيام ببعض المقاييس التي تساعده بتحدد نقاط القوة في الشخصية أو اختبار الذكاءات المتعددة.

وبعدها يساعد الأهل بتصمم الأنشطة أو إشراكهم بنوادي تدعم مهاراتهم.

حتى نبرز مجالات الاهتمام والمهارات عنده ونشجعها حتى يشعر بمزيد من الثقة والقدرة والإلهام.

 

خامسا: مساعدة الآخرين والتطوع

عندما يساعد المراهق الآخرين أو يتطوع غالبا سيشعر بتحسن تجاه نفسه ويحب نفسه..

عندما يساهم المراهق بانتظام في قضية أكبر من أهدافه اليومية أكل وشرب ونوم، فهو يتعلم التفكير فيما وراء نفسه، وهذا الشيئ سيساعده في النهاية على أن يكون أكثر إيجابية وقوة وصاحب هدف

 

هناك عدد كبير من المراهقين يعانوا من مشاكل سلوكية ونفسية، وهدف الأهل هو إصلاح تلك المشاكل فلو قفزنا وشجعنا عندهم مساعدة الآخرين ووفرنا لهم أوقات مثلا مرة أسبوعيا يتطوعوا بمكان ما،

لنخرجهم من فكرة الاستمتاع بالأخذ الدائم وإدخال فكرة الاستمتاع بالعطاء، هكذا زرعنا مفهوم جديد وعادة جديدة وقيمة عظيمة وعلاج لبعض السلوكيات المعقدة التي لن تنحل إلا باقتلاعها من جذورها،

لذا دورنا كبير بتشجيعهم لتطوير عادات عقلية ونقاط قوة ستدعمهم طوال حياتهم وتغير بمفاهيم ضخمة لنفسهم وذاتهم..

 

 

 

شعور المراهق بالرضى عن نفسه لابد أن يكون هدف كل أم وأب..

صحيح هناك الكثيرين ممن يقولون أننا قد وفرنا له كل شي ومع هذا نشعر أنه ليس راضٍ لا عن عيشته ولا عن ذاته،

لكن الرضى عن النفس ليس بحاجيات نمتلكها أبدا، على العكس هو شعور يحتاج أن نعمل عليه لنستطيع أن نحصل على لذته ونكتسبه بأيامنا،

دعم الأهل هو الشريان الرئيسي فعليكم به، ولكم الأجر بإذن الله

 

 

منصة قبس

لتمكين المراهقين من بناء حياة مميزة

…………

جميع الحقوق محفوظة لمنصة قبس

qabasonline.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليق