بواسطة: قبس
مشاركة
بواسطة قبس
مشاركة
ماهو التثقيف الجنسي للمراهقين
التوعية الجنسية، مفهوم واسع يخاف بعض الناس من
الخوض فيه، فيتكتمون عن الإفصاح عنه لأبنائهم، لأننا
نعيش في مجتمع محافظ لكن وجب علينا كمسلمين
التعلم والتفقه بالدين، فلا حياء بالدين، وواجبنا كأهل أن
نقف وقفة ثقة وقوة، ونستلم الراية ونوعي أولادنا، و لا
نسلمها لأصدقائهم، ولا للأجهزة الذكية ولا للذئاب
البشرية الموجودة عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
فنحن في زمن وصلت به الأجهزة الذكية في كل مكان
والوصول لها سهل جداً لذا المعرفة تصل لباب بيتك
ولغرفة ابنك، بلمح البصر.
يبدأ التثقيف الجنسي بشكل مبسط منذ الصغر، عندما
تغير الأم الحفاض لطفلها في مكان مستور، أو تغيير
ملابسه في غرفته وليس أمام أفراد العائلة. وكذلك
عندما يستحم يستتر فوراً بالمنشفة.
وبعد أن يكبر قليلاً نطلب من ابننا أو ابنتنا أن يغلقان
باب الحمام لكي لا يراهم أحد. كل هذه الأفكار هي
محاولة لتعزيز قيمة ستر العورة عند طفلك منذ الصغر.
والسؤال الذي يطرح نفسه متى نبدأ بالتوعية،
وكيف؟ومتى؟..
بالطبع تختلف كل بلد حسب نمط حياتها، ومعلوماتها
وثقافتها، ومناهج دراستها، فأبناء دول الخليج ثقافتهم في
المدارس ليست كثقافة المدارس في أوروبا.
وتختلف مراحل بلوغ البنت عن مراحل بلوغ الشاب،
حتى في التوقيت، فمن الممكن أن يبدأ البلوغ عند البنت
من سن تسع سنوات أما الشاب ممكن أن يتأخر لسن
الحادية عشر وتتدرج التغيرات معهم.
عند بلوغ سن المراهقة على الأبناء أن يعرفوا ما معنى
البلوغ؟ وما هي التغيرات التي تطرأ على أجسادهم
ونفسيتهم؟. وذلك من خلال الحوار الهادئ واللطيف
بجلسة عفوية ممكن أن نتكلم قليلاً.
وليس بالضرورة أن تُشعر ابنك بأنك متوتر للحديث
معه في هذا الموضوع، وأن تتعمد إغلاق الأبواب
وتأخذ نفساً عميقاً، وتخبره بالمعلومات كلها دفعة واحدة
وهو لا يزال عمره تسع سنوات، فمن الممكن ألا يفهم
ما تقوله وربما يخاف منك.
لاشك أن دورنا كأهل كبير وصعب، وعلينا أن نُشعر
أبنائنا أننا معهم وبالقرب منهم لمساندتهم ودعمهم
بالمعلومات ومشاعر الحب تحت أي ظروف ومهما
حصل وعلينا أن نثبت لهم ذلك من خلال تصرفاتنا
اليومية.
وهنا تبرز ضرورة قناة التواصل التي طالما تحدثنا عن
أهمية العمل عليها، فهذا وقتها ويجب تفعيلها بشكل جيد
لأنها ستجعل النقاش بهذه المواضيع سهل ومريح
وسلس.