بواسطة: قبس
مشاركة
بواسطة قبس
مشاركة
” أهم ظواهر النمو النفسي لدى المراهق”
تعتبر مرحلة المراهقة هي الولادة الحقيقية للذات الفردية، نظراً لأهميتها في تكوين الشخصية، فهي تعكس مدى تقبل التغيرات النفسية للمراهق وطريقة تعاطي الأهل معها.
وسنذكر من خلال هذا المقال بعض مظاهر النمو النفسي والانفعالي لدى المراهق، ولعلَّ أهمها قدرته على التعبير عن انفعالاته الإيجابية أو السلبية بصورة أفضل، لكنه يختار أن يعبر عنها أو يكتمها. ونشهد زيادة في حدة الانفعالات وعدم تناسبها مع مثيراتها، خاصة عند التوتر الشديد فيصرخ أو يتلفظ بكلمات قاسية.
يتشكل لدى المراهق رغبة شديدة بالاستقلالية والتخلص من الوصاية الأبوية بسبب شعوره أنه أصبح كبيراً وقادراً على تحمل مسؤولية نفسه.
يمر المراهق في هذه الفترة بمرحلة تتناقض فيها الأحاسيس وتضطرب بها المشاعر وذلك بسبب مجموعة التغيرات الفيزيولوجية التي يمر بها (كالطول والصوت والشعر ..).
ويرافق مجمل هذه التغيرات مجموعة من الأفكار والمشاعر الغير متزنة فمن الطبيعي أن يخاف من المستقبل، ومدى تقبل الناس له. الأمر الذي ينتج عنه اختلال بالثقة في النفس بسبب هذه التغيرات. وعلى سبيل المثال فمن الممكن أن يقول :” أن شكلي أصبح قبيحاً ويرفض أن يتصور أو أن ينظر إلى المرآة”.
بينما تزداد نوبات الغضب الغير مبررة لدى المراهق، وتلفظه بالكلمات القاسية لوالديه وتحميلهم الملامة. ولاسيما أن غضبه يزداد عند تعرضه للسخرية والاستهزاء و الإهانة ، وتظهر الغيرة لدى المراهق عند شعوره بالتهديد أو النقص أو المنافسة.
الحديث يطول عن النمو النفسي للمراهق لاسيما أن معظم سلوكياته نابعة من التغيرات النفسية التي طرأت على حياته، ويحتاج هذا الجانب النفسي أن يخصص له مساحة واسعة فلن يكفيه مقال واحد، لذا فإن منصة قبس ستخصص له مقالات أخرى متتابعة نستفيض بها في الشرح.